;
محمد محروس
محمد محروس

العيش عار في زمن الانكسار.. غيّر واقعك 1190

2014-12-30 16:01:06


ليس أصعب من أن تعيش في دولة تخلت عنك وسلمتك ضحية سهلة الافتراس لوحوش الكهوف.

أن تعيش في بلد حضاري عرف الديمقراطية قبل أن تولد جمهوريات الحرية وممالك العبيد شيء يدعو للفخر والاعتزاز، لكن ما ليس بمفخرة أن ذات البلد الذي نفتخر بانتمائنا إليه تحكمه الآن مليشيا جاءت من خارج التأريخ ومن عهد ما قبل الإنسان!!

في الأثناء واقع غير متجانس بحيث لا يمكننا معه التوأمة بين بلد حضاري وحُكّام أقل درجة من القرود!!

الخيارات على الأرض صعبة جداً, فعلى الأرض واقع سيئ فرضته قوة السلاح وصرخة الموت لمليشيا الحوثي المسلحة وخيانات قادات البلاد التي سلمت له واستسلمت لموته وعبثه وفوضويته، في ذات الوقت تغيب حتى الآن المشاريع الوطنية التي يمكن أن تكون عاملا جامعا للشعب بعد انسداد الأفق السياسي وعقم الساسة على إنتاج حلول لكل المشاكل التي أودت بنا إلى هذا المآل.

نحن في بلد تحكمه مليشيا باختصار شديد، وهذا يعني بأن علينا العمل بتجانس كبير مع كل القوى والمنظمات باستعادة دور الدولة ورفض الواقع المليشاوي.

زمن الانكسار ليس زماننا نحن اليمنيين والعيش في واقع غير واقع الدولة لا يستهوينا، وهذا يتوجب علينا بأن نتخلى عن الاستسلام وأن نعلن موقفنا الرافض بصوت عال أكثر من صرخات الموت وأصوات أدواته.

نحن إذاً قررنا الرفض وحين نقول الرفض يعني أن نرفض هذا الواقع الذي نحن فيه، يعني بأننا قررنا تغيير حالنا وبتنا نتطلع إلى واقع آخر.

للرفض وسائله وللممانعة أدواتها، وحتماً سنختار الأدوات المدنية والوسائل السلمية التي ستكون أقوى من كل قوة تجابهها.

الرفض لا يعني قول (لا) وفقط.. الرفض تعني عدم التعامل مع هذا الواقع بأي صورة من الصور، تعني عدم التعايش مع الفوضى، تعني انتفاء أي تلاقي قد يحدث بينك وبين المليشيا.

الرفض يعني قطع كل السُبل التي قد تؤدي إلى الألفة بين مشروعك كدولة ومشروعهم كمليشيا طائفية تُسّوق الموت وتبيع التشريد.

حين نقرر بأن نرفض نكون قد بدأنا الخطوة الأولى والصحيحة نحو الطريق السليم الذي سيوصلنا إلى المستقبل المنشود.

حين نقرر أن نرفض يعني بأن تبعات ستتبع هذا القرار وأن تضحيات توجب علينا الاستعداد لتحملها، فكل مشروع حياة لابد من صعوبات تواجهه وعراقيل تقف في طريقه.

اليمنيون على مرّ العصور والأزمان رفضوا أن تتحكم بهم مليشيا أو جماعات أو حكومات غازية، وما يحدث الآن طارئ سينتهي قبل أن يتشكل إطاره...انتفاشة وستتلاشى!!

قولوا (لا) لنحقق الحُلم

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد