ظهرت نجوم الدليل للربيع العربي من تونس الحبيبة مروراً بأم الدنيا ولم تنسَ أرض الشام واستقر سهيل في أرض الجنتين.
جاءت البُشرى وأعدت معها أسماء الراحلين ، ممَّن كانوا على موعد مع السماء، وازَّينت السماء الدنيا بأرواحهم الزكية وارتوى الربيع بدمائهم الطاهرة, ازهر ربيع العرب وكاد يفتن عشاقه بل ومن يتجاهله حتى من أعد له المعاول لاقتلاع جذوره رغم أنفه امتدحه.
صدحت حناجر العاشقين بأصوات الغناء طرباً بقدومه وهاجت حفيظة الشعراء تدفقاً
كسيلٍ هادر من أعلى قمم الجبال, كل هذا فرحاً وطربا بك يا ربيع العرب, ابتسمت ثغور الفقراء ابتسامة شاحبة أملاً بقدومك رسموا أحلاما ورديةً كزهورك يا ربيع، تفاخرنا بك يا ربيع القرن الحادي والعشرين, كلما نبتت زهرةٌ في بلد عربي لم يكن يسعنا الفرح, كلما صعدت الأرواح وارتقت في السماء وسكنت حواصل طير غادية ورائحة ترقبك يا ربيع ازددنا إيماناً بأنك لن تسمح لشتاء الفقر بالعودة ولا لحر الظلم أن يُصيِّف في ديارنا, رفقاً يا ربيع العرب تعلقنا بك أملاً تشبَّثنا بك خوفاً من أن نموت دونك عزاً وفخراً
رفقاً ياربيع العرب أطفال الشهداء على أسوار حدائقك يريدون أن يلعبوا, رفقاً يا ربيع العرب فالثكلى تنوح قهراً وتتوسل إليك أملاً.
رفقاً يا ربيع العرب بيوت الله تشكو هدماً, رفقاً يا ربيع العرب عد إلينا, أنثر عطور الحرية في ديارنا, رفقاً يا ربيع العرب لا تغادر.
إنتصار اللبود
رفقاً يا ربيع العرب لا تذبل !! 1218