في سياق التجاذبات التي تعيشها اليمن أصبحت الغلبة لقوى التسلط خصوصاً في ظل مرحلة الاحتقان وحدة الخلاف بين معظم المكونات السياسية التي تلعب دوراّ محورياً في الساحة السياسية في الوقت الذي تستغل فيه المليشيات الحوثية المسلحة هذا الخلاف لتضع أقدامها في مكمن ذلك الجرح الغائر, بينما يظل الرئيس هادي صامتاً رغم كل ما حدث ويحدث وكأن الأمر لا يعنيه في إشارة واضحه للعب الأدوار بين الرئيس السابق وكذلك الرئيس هادي وأدواتهما التي تتمثل بالحوثيين.
يدرك الرئيس هادي بأن موقفه يأتي في إطار خدمة الانتقام التي يسعى إليها الرئيس السابق نيلاً من خصومه السياسيين بل وتقديم ذلك الانتقام على المصالح العليا لليمن وأمنها واستقرارها وفي سبيل صناعة قوى توازي قوى المعارضة وإن كانت في السابق تندرج تحت عباءة التمرد وفي ذلك سبيل لتشكيل تحالف يضم بين جناحيه حزب المؤتمر والحوثيين وغير ذلك من الأحزاب
عجز الرئيس هادي أثبت فشله الذريع في تقديم أبسط الخدمات منذ دخوله القصر الرئاسي إبان ثورة الشباب السلمية التي دفعت إليه السلطة في سبيل إيجاد التغيير ودون الوصول إلى سيناريوهات تفتك ببعض دول الجوار في الوقت الذي كانت فيه ساحات التغيير قادره على أن تستأصل شأفة النظام السابق وتفرض التغيير ولكن الثمن سيكون باهضاً فأسندت الأمر للرئيس هادي الذي بدأ ببوادر خيره ثم انتهى به المطاف إلى هذا الواقع المؤلم الذ يدمي كل قلب ويحزن كل ضمير بفعل الخيانة وتقديم المصالح الحزبية والشخصية على مصالح الوطن والشعب ودون الإدراك بعواقب ومآلات الواقع وتأثيره على المستقبل.
من يبحثون عن التمديد للرئيس هادي يهدفون لتغيير الواقع بمزيد من الهجمات وافواج من الأبرياء الذين يذهبون ضحية أمثال هذه المشاريع التي لا تستند لأي شرعية فالذين يراهنون على التمديد إنما يراهنون على مزيد من الدماء ومزيد من توسيع هوة الخلاف الحاصل بين المكونات السياسية وكذلك الإبقاء على حالة الانفلات واللا دوله وتغييبها بمؤسساتها الأساسية والخدمية في سبيل التمكين لتلك المليشيات التي لم تستطع أن تدير شؤونها بنفسها فكيف باليمن شمالاً وجنوباً
التمديد للرئيس هادي سرقة واضحه لأرواح اليمنيين في كل مكان بل وتوسيع دائرة اللا دوله فضلاً عن البحث دون جدوى عن تلك الأساسيات التي قام بتغييبها الرئيس هادي خلال فترته الشرعية المنبثقة من صلب المبادرة الخليجية وكذلك الفترة التي لا تستند للشرعية والتي تقترب من نهاية عامها الأول ولذلك فإن شرعية الرئيس هادي قد انتهت في 21 من فبراير العام الماضي ما يؤكد عدم شرعيته القانونية في بقائه على سدة الحكم ويجب أن يتم الإعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية التي تلد رئيساً جديداً لليمن عبر صندوق الاقتراع مالم فإن أهدافاً ومشاريع أخرى تنتصر اليمن واليمنيين وعليهم أن يتلفتوا يمنة ويسره خوفاً من عمليات التفجير التي ظهرت وزادت حدتها حينما غيبت الدولة ومؤسساتها الرسمية.. والسلام..
عمر أحمد عبدالله
التمديد لهادي سرقةٌ لأرواح اليمنيين!! 1354