* ما قيمة الكاسب والمصالح التي يمكن أن يحققها المعتدون على البلاد حكومة وشعبا اما م قول الله تعالى: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيماً". فجهنم والغضب واللعنة والعذاب العظيم تذوب أمامها كل مكاسب ومصالح القتلة..
* ما قيمة المكاسب أمام قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: :ثكلته أمه رجل قتل رجلا متعمداً يجيء يوم القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذا رأسه بيمينه أو شماله تشخب أوداجه دما في قبل العرش يقول يا رب سل عبدك فيم قتلني"، ففيم يقتل أهل اليمن؟! وأي نعيم سيناله القتلة يعوضوهم هذا الموقف امام الله؟!
* إن كفاً واحداً من الدم يغلق كل أبواب الجنة فكيف بمستنقعات من دماء اليمنيين قال صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم امرئ مسلم أن يهريقه؛ كأنما يذبح به دجاجة، كلما تعرض لباب من أبواب الجنة؛ حال الله بينه وبينه، ومن استطاع أن لا يجعل في بطنه إلا طيباً فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه" رواه الطبراني بسند صحيح والبخاري مختصرا.
وكم تعامل القتلة مع الناس كأنهم دجاج يستخفون بأرواحهم وكرامتهم.
* إن مسلماً واحداً أعظم عند الله تعالى من الدنيا كلها قال صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم" رواه الترمذي والنسائي بسند صحيح.. فأي مصلحه تساوي أن تزول الدنيا لأجلها؟!
* إن كل الخطط والتدابير الذكية فيما يضر الناس غباء وبلادة أمام ما يلحق صاحبها من أضرار ومشاق في الدنيا والأخرة قال صلى الله عليه وسلم: "من يشاقق يشقق الله عليه يوم القيامة" رواه البخاري، وفي رواية السنن بسند صحيح: "من ضار أضر الله به ومن شاق شق الله عليه" فكم من ضرر ادخلوه على اليمن وكم مشقة ادخلوها على الشعب في قوته وحياته ومعيشته ومستقبله وحاضره، وهي بلا شك مهما كانت شديدة تبقى لا شيء، أما المشاق والأضرار التي تنتظر غداً من ضر الناس وشق عليهم، بل وفي الدنيا سينالهم هذا الضرر ولو بعد حين، ويكفي ضررهم النفسي وهم يعيشون _رغم قوتهم _في خوف وفزع لا تفارقهم بنادقهم ولا يثقون بعيش بلا سلاح ولا يثقون بحب أو احترام أحد فيقينهم بكره الناس لهم وبسوء سمعتهم بعض الضرر والمشقة المعجّلة لهم في الدنيا..
* إن كل قوة إلى ضعف وجمع إلى تفرق ورفعة إلى ضعة، تلك سنة الله في خلقه فكيف مع الظلم والبغي قال صلى الله عليه وسلم: "إن حقاً على الله أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه" متفق عليه، فلن يدوم بغي البغاة ولا عدوان المعتدي فسنة الله ماضية وثورة المظلومين عاتية..
الشيخ / علي القاضي
مكاسب وخسائر المعتدين على اليمن حكومة وشعباً (1) 1852