;
محمد الصبري
محمد الصبري

في الذكري الرابعة للمجد..الى ثوار وميادين ثوره قادمة 1258

2015-02-11 16:28:33


الى افضل وانبل واكرم من أنجبت اليمن والبسيطة الى شهداء وجرحى ثورة فبراير ٢٠١١ م وثورتي سبتمبر واكتوبر نبلغكم ان دمائكم وتضحياتكم لا تزال تنزل العقاب بكل من كذب وتواطئ وقصر بحقكم وبحق الاهداف الوطنية العظيمة التي ثرتم من اجلها..

ولا نخفي عليكم ان العدالة التي تأخذ مجراها الان في اليمن تجاه من عاثوا باليمن قتلا وفسادا وخيانة ولا يزالون لا تجري بالطريقة التي كُنتُم تتمنونها او تريدونها ان تتم وفق القانون والعدالة الانتقالية وانما تجري بطرق مختلفة وكل يوم تنزل العدالة بحقهم بشكل مختلف وجديد وغير متوقع..

اما ثوار فبراير ٢٠١١ وهم بمئات الآلاف الذين لايزالون احياء نقول لكم انتم اكبر حائط صد امام كل مسار يتعدى اهداف ثورتكم ثورة ملاين الشعب اليمنى وإقدامكم الطاهرة التي نقبلها أقوى من الرشاشات والمدافع واعز واكرم من المحتلين والمرتزقة والجبناء الذين يشكلون منظومة قائمه مرعوبين من وجودكم وميادينكم.

والدليل ان الشعب اليمني والثورة اليمنية في وسائل اعلامهم الرخيصة ليسوا سوى اخبار القاعدة وجماعة الحوثي وجيشه الإيرانى وأولئك القلة البائسين والمقامرة في مباحثات والغارقين في ونادى قمار يبيعون فيها كل شئ وسينتهى بهم المطاف الى الانتحار في موفنبيك او خارجه...

فلا تشاهدوا التلفزيونات كثيرا الا من أجل السخرية منهم وتحفيز ذواتكم... للاستمرار والسير في طريق الثورة الحقه لان قطاع الطرق يظنون انهم ثوار من باب الخطف ..

لستم حالة شاذه والا اوضاعنا الراهنة تعد حالة هزيمه او نشاز على قياسا بخبرة الامم والشعوب وما واجهته كل الثورات الشعبية العظيمة من مسارات متعرجة واضطراب وفوضي وفق سَنَن شكلت دورة حياة كل ثورة ولا عبرة لضعف وجهالة القيادات او طلائع الثوار الذين يعرفون ويفهمون التاريخ ومحكمته الكبرى المنصوبة والمهارة بشان الثورة والثوار..

قوتكم يا شباب الثورة لا ترونها اليوم لسبب معروف وموضوعي فتعثر الرؤية وضبابية الاحداث وضعف الابصار مصدرها بعض ضعف وضعاف الإيمان والاهم ركام الكم الكبير من الانهيارات التي احدثتها ثورتكم في جدران دوله ونظام سياسي واجتماعي تم بنائهم على طرق وعهود امامة الغلبة والسيف وفي القرن الثامن الميلادي وعلى شاكلة النظم العميلة التي يضع قادتها المظلات في صنعاء او عدن اذا أمطرت واشنطن او موسكو وكله أنتج نخب ومؤسسات شكليه هشة مثل الحمل الكاذب لا يتنج مولود..

اكبر من هذه العوائق ركام كبير من القاذورات والوساخات والكتلة الصلبة والمتحجرة من العصور الغابرة صرفت الكثيرين عن الأمل وسدت ولاتزال تسد الطريق الطبيعي للانتقال وتلك مصدر قوة وغلبة يرفض الأسوياء من الناس تقليدها وقد رفضتم استخدامها وتأفف غالبيتكم من التعايش معها وذهبوا الى منازلهم سادي انوفهم من ورائحها وهى تعرض نفسها ليل نهار على الكثيرين..

وهذه خاتمه نعتبرها مقدمه في الذكري الرابعة لثورة فبراير نوجهها الى الثوار العائدين الى الميادين وخيارات الثورة ونقول ان الركام والقذارات التي انتجتها ثورة فبراير وتأفف البعض منها وغادر الفعل سادا انفه وتحول الذين كنا نراهن عليهم في ازالة الركام من الطريق الى ركام بجانب الركام وزياده في النتانة في الفترة الانتقالية واقع مر أتى بثورة مضادة واضطراب وفوضي تنتمى الى القرون الوسطى ويبدوا اليوم المشهد فراغ لا نهاية له فلا تراهنوا ولا ترهنوا بعد أربع سنوات من ثورة فبراير على ان تقوم القمامة بتنظيف نفسها او القفز من نقره الى نقره الوضع ستتكفل به الطبيعة الريح والشمس والحرار من ناحيه اذ عجزنا اليوم فالثورات الناجحة عرفت العجز لفتره ثم عادت الثورة لمعالجة المخلفات وقد تآكلت واصبح الثوار اكثر وعيا وأشد عودا واكثر خبرة في البنّاء بعد الهدم..

وليكن زادنا الرئيسي افي طريق عودتنا الى ميادين الثور العقل والتاريخ مرشد ولإيمان حافظ وضامن ..قال الخالق جلى وعلى (( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم واولئك لهم الامن وهم مهتدون)) صدق الله العظيم..

فالظالمون هم الخائفون والمضطربون ومعهم قسم منا مؤمنون ولكنهم يلبسون أمانهم بالظلم فلا تخدعنا أبصارنا المهم بصائر الثورة والثوار وكل عام وانتم بخير..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد