تدحرجت الأحداث وانقلبت الموازين..

عبدالملك الحوثي يبدو أنك نسيت أو تناسيت قدر الخالق عز وجل والمظالم التي ارتكبتها وترتكبها كل يوم بحق هذا الوطن أو لعلها دعوة مظلوم صعدت إلى السماء فكانت سببا لتفريج الكرب عن اليمنيين من هذا الكبت الجاثم على صدورهم.

هذه أو تلك هي بداية السقوط إلى الهاوية"

هناك أناس كذبت عليهم فيما مضى بداعي أنك ضد التضييق على معيشتهم وقوتهم اليوم سيتداولون البصق في وجهك"

لا تحسب أنني أقصد أن نهاية جماعتك قربت نهايتها بخروج الرئيس من إقامته الجبرية‘ لا لا تفهمني غلط.

إن نهايتك اقتربت في كل خطوة خطوتها للهدم والتخريب والقتل والتعذيب والاختطاف والنفي والتهجير والاعتداء على الحرمات والمساكن والأعراض والأغراض الخاصة والعامة تكميم الأفواه وإسكات كل منبر يعارضك ولو بشطر كلمة.

اقتحام المقاهي والإنترنت والإطلاع على ما يكتبه الناس ضدك.. وغيرها من المظالم التي ارتكبتها كإسقاط الدولة وتمزيق الجيش والأمن والاعتداء على مؤسسات الدولة الرسمية بكل قطاعاتها.. لتواجه حبل المشنقة يكفيك جريمة واحدة فقط.. هذا من غير تمزيق النسيج الاجتماعي والسكاني على أسس طائفية ومناطقية ورفع منسوب تلك الدعوات..

لا تحسب أن هذه الجرائم التي ارتكبتها ستبقي لك همزة وصل مع هذا الشعب الذي ارتكبت ضده جرائم لا تغتفر.

وسترى أنك لن تقف كثيرا على قدميك لأن المظالم ستوقعك على وجهك وتمرغ أنفك في تراب خصومك فلا يغرنك من يزين لك طريقك الأسود ولا يغرنك قوتك التي لا تساوي شيئا إلى جانب قوة القوي العزيز.

عبدالملك الحوثي وعقلاء جماعة الحوثيين ومن يسمون أنفسهم أنصار الله.. تدعون إقامة العدالة ومكافحة الفساد فهل هناك أشد فسادا مما صنعتم خلال السنوات الماضية ومنذ خمسة أشهر إلى اليوم..

أن كان فيكم ذرة عقل بالله أجيبوني ما الذي استفاده الله والوطن والشعب منكم? والله هو الغني الحميد.

لكن يبدو لي أن جماعة الحوثي ليس فيها ذو عقول وإنما لديها أناس على شاكلة ابو احمد الحوثي والصماد والمشاط والشفاط والفيشي والرزامي والحاكم وتحاول تمرير نقصها بسلاح القوة وقوة السلاح.

والقوة ليست كل شيء يا عبدالملك.

"أخبار اليوم"

لن يسكت صوت آلة مليئة بالمتفجرات وعناصر ديدنها النهب لكل جميل "منبر" إعلامي سلاحه الكلمة وأشخاص كل أدواتهم القلم فالعلم ولد قبل أن يخرج ظلام الجهل.