سيدي وقرة عيني وحبيني وسيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، لا يكتمل إيماني ولا إيمان أحد حتى يكون هوانا تبعاً لما جاء به، وهو السراج المنير وهدية رب العالمين الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وحبه مقدم على حب النفس والأهل والولد، فلماذا اليوم يحاول البعض التملك به وجعله خاصا لفئة دون أخرى، ويريدون أن يقربوا له من يشاؤون ويصرفون عنه من لا يحبون، ونسوا أو تناسوا أن سلمان فارسي ونسبه المصطفى عليه الصلاة والسلام لآل البيت، وكذلك بلال الحبشي رضوان الله عليهما، بينما أبو لهب- عم الرسول صلى الله عليه وسلم- نزل فيه قرآن يتلى يلعنه إلى يوم الدين، وكذلك الوليد بن المغيرة، وأبو جهل- سيدان من سادات قريش- نزل فيهما قرآن يتلى يتوعدهما بعذاب الله يوم الحساب.
ما هذه الفتنة التي تجتاح مجتمعنا ولماذا كل من يخالف هوى البعض مهما كان مسلما يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا صنف انه معادٍ لرسول الله ولآل بيت رسول الله ونعت بأقبح الأوصاف، لا لشيء إلا لأنه لا يوافق هوى البعض العائش في وهم الجاهلية وغرور الجاهلين؟!
إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مرسل للثقلين ومن يؤمن ويتبع سبيله فإنه من آل بيته ولو كان عبدا حبشيا، ومن لا يتبع طريق المصطفى- عليه الصلاة والسلام- بل يتبع هواه ونزواته وغروره ولو كان قريشا فإنه ليس من أهله..
هذا ما علمنا إياه حبيبنا وسيدنا وقرة أعيننا الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وعلى آله الأخيار وصحابته الأطهار- فهذا أبو لهب عمه ولكنه ليس من أهله، وهذا ابن نبي الله نوح ليس من أهله لان عمله غير صالح، وهذا أبو نبي الله إبراهيم لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه، هذه أمثله من بيوت النبوة تبين للجميع أن النسب الحقيقي هو إتباع الهدى وإتباع طريق الأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم وما عدا ذلك فإنه غرور وجهل وانحراف عن الجادة والطريق المستقيم.
اللهم اجعل حب المصطفى في قلوبنا وحب من يحبه .. اللهم أعشنا وأمتنا على ملته وطريقته واحشرنا في زمرته .. آمين آمين..
محمد مقبل الحميري
كلنا من آل البيت 1345