القوات الخاصة تقتل أكثر من أربعين حوثياً وتجرح أكثر من ستين وتأسر المئات منهم في عملية نوعية ناجحة صدت فيها هجوما للحوثيين كان ينوي إسقاط معسكر الصباحة في العاصمة صنعاء الموالي لنجل الرئيس السابق "صالح" وقد خسرت القوات الخاصة في هذه المعركة الطاحنة جنديا وحيدا من مديرية حبيش محافظة إب وجرح أكثر من عشرة جروح طفيفة.. وفي نهاية الأمر تعتذر قيادة الجانب الحوثي حسب حديث الإعلامي والمذيع في قناة اليمن اليوم "عيسى العزب" في صورة تدعو للهزأ الممزوج بالحزن والكآبة وكأننا نعيش في دراما غربية عبثية رمادية شديدة المجون و الانحطاط.. هذا كله الذي يراق دم من؟؟!! ومن أجل ماذا يسفك؟؟!! ومن المستفيد وهل بعد شلال الدم يمكن أن تزهر مروج الأرض غير الفجيعة والألم والوجل .. غير حقول الموت وسنابل الجماجم المنفصلة عن أجسادها..

.. واليكم عرضا لعناوين صحيفة " اليمن اليوم " الناطقة الرسمية باسم " صالح " و المؤتمر ..

عدد الخميس :

40 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في صفوف الحوثيين و قتيل و15 جريحا من الخاصة..

عدد الجمعة:

الحوثي : حادث القوات الخاصة عرضي ولا يستهدف المؤتمر والمعالجة جارية..

القوات الخاصة تؤمن محيطها..

هذا يثبت بالدليل القاطع دخول قيادة المؤتمر مع جماعة الحوثي في حلف استراتيجي وان ما تم في الآونة الأخيرة في اليمن كان نتاج هذه الشراكة وهذا التحالف الشيطاني القبيح، أعرف أن في السياسة كل شيء مباح لكن أن يصل الأمر لسفك دماء اليمنيين الطاهر من كل الفئات واقتحام مؤسسات الدولة وهتك عرض مؤسستها العسكرية وإذلال الشعبة, فهذا يعني قمة الخيانة الأخلاقية والوطنية ويعني أن كل من يؤيد هذا التحالف مشارك في عملية القتل بل وشاهد زور وأن أحرار المؤتمر لا بد وأن يصارحوا قيادتهم من خطر هذا للتحالف وأبعاده الاجتماعية والتاريخية لا سيما وان العديد من شرفاء اليمن المحسوبين على المؤتمر قد تعرضوا للقتل وتفجير منازلهم بل والبعض نزح إلى خارج اليمن ومنهم من هو في السجون..

يكفي إلى هنا هذا السيناريو الموحش والمرعب ولنبدأ في إصلاح أخطائنا و لا يوجد مانع من إجراء أية تحالفات مدنية, لكن التحالف مع الجماعات المسلحة مهما كانت ومن أي طرف أمر لا يمت للأخلاق بصلة بل ويورط الآخر بجريرة القتل والعنف الغير مبرر..