من المستفيد من هذا الشقاء الذي يعانيه أبناء الشعب اليمني؟ ومن هو الرابح في معرفة بين أشقاء وأبناء عمومه؟! من المستفيد من سطوة أوجاعنا وانهيار أحلامنا وتشرد منا حول صعيد السياسة سيد الطالع؟!.. أعداء الداخل ليسوا بأفضل من أعداء الخارج في اليمن, ففي هذا الوطن استأسد كثيرون حتى أصبح المجتمع غاية كبيرة تملأها الفخاخ وتحيط بها الشراك وبعض فيه الأقوياء على رقاب الضعفاء كصيد سمين في اليمن لم يكن ممكناً قبل اليوم أن ترى هذا الفخ الكبير من المماحكات الحكومية والشعبية على حدًّ سواء.. فالحكومة تعجز عن إيجاد مكانها المناسب على منصة الشعب بينما يجهل الشعب طريق الفرصة التاريخية للخلاص من هكذا حكومات تبيع قوت شعبها لتشتري بثمنه أحلام أسيادها من خارج الوطن.. لم يكن ليحدث هذا لولا تفريط الكبار فيما ملكت أيديهم من أمانة الرعية ومسؤولية العدل وواجب إحلال الأمن والسلام من المستفيد من دمار هذا الوطن ومن سيحكم من إذا كان مكان الشعب هو العربة الأخيرة من قطار السياسة الذي لا يتوقف في أي محطة؟! من المستفيد من دمار هذا الوطن ومن سيحكم من إذا كان مكان الشعب هو العربة الأخيرة من قطار السياسة الذي لا يتوقف في أي محطة؟! من المستفيد من أكوام الدماء التي تخبئ الجمر في انتظار اللظى؟! وما الذي ستجنيه كل الفصائل المتناحرة حول كرسي الحكم في هذا الوطن غير الذي جناه السابقون ممن جلسوا عليه ولم يروا أكثر من أسفل أقدامهم..
الحرب التي يتغنى بها الأغلبية العظمى من المحللين داخل الوطن وخارجه لن تكون حلاً مثالياً لتنظيف الوطن من شوائبه وطفيلياته وعوالقه التي أخفت جماله وأظهرت قبحه أو قبح القائمين على أمره.. لماذا نبتعد عن الحقيقة والصواب وفيهما الدواء لهذا الداء السياسي الذي أصاب الجميع بأعراضه الشرسة؟!... لماذا لا نملك أي إجابة تماماً كحال الكبار في هذا الوطن, وكأن البلادة قد أصابت الجميع بلا استثناء, كأن لعنة الصمت قد أصابت حتى العقلاء فينا لدرجة أن ينتظر كل منهم الفرج القادم من السماء دون أن يحق الحق أو يبطل الباطل فمن المستفيد من هذا المسلسل الذي تتجدد سيناريوهات مشاهدة كل يوم؟!
ألطاف الأهدل
من المستفيد...؟! 1919