إن مترتبات ونتائج تداعيات مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية قد تنعکس بصورة سلبية مفزعة على أرض الواقع مستقبلاً..
إن مواجهة الإرهاب بالخيار العسكري دون وجود أية إستراتيجية حقيقية لتجفيف منابعه واقتلاع جذوره عبر معالجة دقيقة و موضوعية لأسبابه وعوامل انتشاره قد يؤدي إلى نتيجة عكسية لصالح المتطرفين وقد يعمل على تهيئة الأرضية وجعلها خصبة أكثر لاستقطاب قيادة تنظيم القاعدة لمناصرين وعناصر جدد..
تشهد المناطق التي تحولت لساحة معركة مع الإرهاب، عمليات ترحيل وتهجير قسري لأسباب معظمها طائفية كما تشهد انتهاكات جسيمة طالت أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في مشكلة القاعدة والإرهاب كما يحدث باليمن من خلال الغارات الأميركية لطائرات بدون طيار..
كما أن اللجوء لمواجهة القاعدة عسكريا بمعزل عن معالجة الفقر والفكر أمر غير مجد..
ونستشهد هنا بما طرحه كاتب عربي أشار إلى أن " تنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي في العراق، يهدف کما هو واضح إلى تعکير الأوضاع ليس في العراق وإنما في عموم المنطقة، لأن إثارة أية مشکلة يکون لها جذر طائفي سوف يقود بالضرورة إلى تأثر بلدان و شعوب أخرى في المنطقة بها، وکما يبدو ان النظام الإيراني يرغب بأن تتلبد الأوضاع في المنطقة کلها من أجل ان يتصيد کعادته دائما في المياه العکرة، ومرة أخرى نجد أن الحاجة ماسة و ملحة من أجل قطع أذرع النظام الايڕاني في العراق و المنطقة ضرورية من أجل ضمان أمن و استقرار المنطقة"- بحسب الكاتب نجاح الزهراوي.
إيمان سهيل
الحرب على الإرهاب والنتائج المفزعة 1666