اعلمي أيتها الناشطة أن الله قد منحك جاهاً وقبولاً ومكانة ليس بذكائك ولا بعرقك ولا بعبقريتك ولا بدهائك ولا بقبيلتك ولا بحزبك ولا بمنظمتك إنما هو فضل الله يؤتيه من يشاء..

ذاع صيتك وتردد اسمك وتقلدت الشهادات وتلقيت الإشادات وظهرتِ في الشاشات وتربعت على المنصة في الساحات واليوم- بعد أن اشتد عودك وذاع صيتك- تتطاولين على من؟ على أوباما؟ يا ليتها كانت, على كوفي عنان؟ يا ليتها حصلت.. على بن عمر؟ يا ليتها وقعت؟ على قيادات الأحزاب ورؤساء المنظمات؟ يا ليتها تمت..

اليوم يا بنت كرمان تتطاولين وتسخّرين إمكاناتك وجهودك وطاقاتك في بناء الأوطان وحماية الإنسان يا ليتها كانت!!.

كلا والله.. لقد فجعنا وفجع كل حر غيور وأنت التي ما زلت تفاجئينا بالفجائع والدواهي العظام بأن تمول منظمتك- التي هي كاسمها كتابا يسيء للإسلام وينتقص من الثوابت ويخالف الشرع ثم توهمين كثيرا من المخدوعين بك ومن أصحاب الفطر السليمة بأن الأمر عادي وأنك لا تعلمين محتوى الكتاب؟ أي استخفاف أعظم من هذا وأي وقاحة أشد من ذلك؟..

يا قومنا, ياسين سعيد نعمان تطلق على سيارته رصاصات طائشة في الهواء فتضج الساحات والميادين بجمعة تستنكر ما حصل وتدين ما وقع واليوم يتجرأ هؤلاء الأقزام والأبواق المستأجرة على ديننا ونبينا وإسلامنا وشريعتنا ولا نحرك ساكنا!!

 ليت شعري إن لم تكن الغيرة على هذه المقدسات والثوابت فعلى أي شيء نغار إذا لم نغضب لرسولنا ونبينا وقائدنا وقدوتنا فلمن نغضب..

ورحم الله الإمام الشافعي حينما قال "من استغضب ولم يغضب فهو حمار".

وما أكثرهم يا إمامنا في دنيانا اليوم, أما أنتِ يا توكل إن لم تتوبي إلى الله وتستغفريه من هذه الجرائم والمنكرات فسنحرك دعوى قضائية ضدك وضد القيسي مؤلف الكتاب وضد كل دعا ساقط يتجاوز حدوده ويسئ لدينه ومعتقده..

أيها الشباب المسلم الحر فلتتضافر الجهود ولتتكاتف الأيدي ولتنطلق الأقلام من المحابر والأصوات من المنابر للوقوف أمام رواد هذا المد التغريبي الذي يهدف للطعن في ديننا ونبينا وأنتم أيها الصامتون اصمتوا واصمتوا لكن إن تصمتوا على بنت كرمان ومن على شاكلتها وتطلقوا لألسنتكم وأقلامكم العنان لنقد الدعاة والعلماء فعيب عليكم واتقوا الله..

وأنتم ياقيادة الإصلاح ينبغي أن يكون لكم موقف من أمثال هؤلاء خاصة وأنهم يعتبرون قيادات لديكم.. أم أنكم فقط تبادرون وتسارعون لإعلان البراءة من كتابات وتصريحات بعض العلماء..

والناشطين والناشطات يقولوا ما يشاءوا فلا خطوط حمراء أمامهم.. اعقلوا يا قياداتنا..