يا أيها المغبر كعاصفة الصحاري حين تستبق الرذاذ
وقبيل أن تنفتح السماء بنصر منهمر..
يا أيها المغبر أنت عاصفة لوحدك حين تحمل بندقية
وقدم العزيمة تطوي تعرجات الأودية والظهيرة تحتظر..
ها أنت تحمل جعبة للحسم وخدك معفر بالتراب والحقيقة تختمر..
على جبينك حبيبات العرق ترسم لوحة من رخام
وزمجرة البندقية تنسف مقصلة الحمام..
تغفو في محياك الشموس ويفوق بين ذراعيك الصباح
فأنت تنشد مجداً أضاعته الخيانة وتعبد بالبارود طريقاً للسلام..
بين تجاعيدك يمتد الأمل وترتقي تنهيدة ممشوقة كالضوء
وللأمنيات الغافيات بين الجبال نار تستعر..
ويطول باعك كمقذوف البندقية وبينك والحلم تمتد القصيدة وكف عزيز مقتدر..
وبين المشقة والتعب يحتدم الرهان..
فتطول أمنيتك إلى حيث الزمان توقف ليقول للحرب: هذا المنتصر
عبد الحافظ الصمدي
حين تحمل بندقية.. 1344