مازال متقاعدو الجيش والأمن لم يتسلموا معاشاتهم منذ خمسة أشهر متتالية، فكيف لهم أن يعيلوا أسراً تنتظر منهم الرعاية والاهتمام في ظل فقدانهم لتلك الرعاية من الدولة التي كانوا يديرونها... وقدموا جل حياتهم خدمة للوطن.؟!
سؤال محير أن تظلم هذه الشريحة كل هذا الظلم بينما كل موظفي الدولة بل وحتى مستجدي القوات المسلحة والأمن تسلموا رواتبهم تباعاً، بينما المتقاعدون مازالوا ينتظرون الفرج الذي طال انتظاره.
يا حكومة يا دولة يا وزراء هل يليق بكم أن تتخلوا بكل سهولة عمن سبقوكم في إدارة شؤون البلد؟!
ألا تخشون أن يأتي الدور عليكم يوماً ما؟!
أينكم من قرار رئيس الجمهورية رغم 8 لعام 2014 م الذي يلزم الحكومة بعودتهم إلى العمل وتسوية أوضاعهم ثم إعادة تقاعدهم؟!
إن إعطاء متقاعدي الجيش والأمن حقوقهم المكتسبة قانوناً لن ينقص من ميزانية الدولة إلا كمخيط في لجة البحر بالنظر إلى ما ينهبه المتنفذون دون وجه حق..
من حق المتقاعدين المطالبة بحقوقهم المكتسبة بكل الطرق بما فيها الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية.. وقديماً قيل: قطع الرأس ولا قطع المعاش..
لا خير فينا كإعلاميين ولا خير في رواد التواصل الاجتماعي وناشطيه وقادات الرأي المجتمعي إن لم نجعل من قضية المتقاعدين العسكريين قضية رأي عام بعد صمت الجهات المختصة أمام هذه الشريحة المحرومة من رواتبها منذ خمسة أشهر حتى وصل بهم الأمر لحالة مأساوية يندى لها الجبين، يجب التعاضد المجتمعي والنظر بعين الواقع الإنساني بعيداً عن أي اعتبارات أخرى.. فتلك قضية إنسانية صرفة في المقام الأول.
