شهدت ذمار خلال الأيام القلائل الماضية ملحمة في البأس والثبات سطرها أبطال المقاومة بجهودهم الذاتية وأسلحتهم الشخصية، كبدوا خلالها مليشيات الخراب والقتل والدمار خسائر لم تكن لهم بالحسبان فأكثر من 100 قتيل وأكثر من 30 أسيراً وعشرات الجرحى ناهيك عن خسائر الانقلابيين الماديه في اقل من شهر واحد.
قد يكون الناس سواء، ولكن تظهر معادنهم وتفاوت مكانتهم المواقف.. فبعد أن أظهر الوقت والموقف رجال المقاومة الوطنيين أبطالاً بهامات الجبال.. أظهر كذلك أشباه الرجال من باعوا الدين والوطن.
فبعد ظنهم أنهم قد كسبوا الرهان، تشظت أوهامهم وظهرت خيانتهم ودناءة أنفسهم وانبطاحهم لدرجة انسلاخهم من كل أعراف وتقاليد ونخوة ومروة القبيلة.
لم يتوقع الانقلابيون كل تلك المقاومة وكل تلك الخسائر فحشدوا عناصرهم من كل حدب وصوب من خارج المحافظة، لعدم تجاوب أبناء المدينة لدعوتهم لما عرفوه من أن عتمه مقبرة للانقلابيين.
إلى ذلك استنجد ما يسمى مشرف المحافظة بمن استطاع من "مشائخ، وأعيان" الذين انبطحوا وباعوا ورضوا بأن يكونوا مع أعداء الدين والوطن ولكن المقاومة أكبر وصوت الحق لا يعلو عليه.
وبعد ظنهم أن المحارب قد توقف لعنتهم الشجر والحجر لتخبرهم أن المقاومة لم تنته والفارس لم يترجل....
