القتل اختلال في ميزان الحياة.. والقاتل تخلى عن آدميته وتحول إلى وحش كاسر، وبني آدم فقد إنسانيته واختل توازنه، وأفلست حياته فتحول إلى مايشبه المسوخ السفلية...!!
ما يحصل في عدن من اغتيالات لا تتوقف إلا لبرهة من الزمن ما تلبث أن تعود...
وآخرها مسلسل اغتيال الدعاة والمصلحين إنما يؤشر إلى بدء مرحلة مظلمة يتم فيها تصفية الملعب لقدوم لاعبين جدد لا يروق لهم رؤية العلم والعلماء، ويعيد إلى الأذهان مرحلة السبعينات من القرن الماضي التي مورست فيها نفس اللعبة القذرة فتلاها نظاما إلحاديا ساد ثم باد...!!
لا يوجد أقدس من دم البريء ولا أعظم عند الله من إزهاق روح إنسان ذاهب إلى بيت الله يقصد ذمة الله وحفظه..
والعالم من أولياء الله ومن عادى وليا لله بارزه الله بالمحاربة فيا ويل من يقتل أولياءه..
إن قتلة العلماء قد سقطوا في خدمة الشيطان اللعين الذي يستبيح الدماء ويزهق الأرواح..
قتل العلماء والمصلحين مخطط يهودي قديم جدا ومن شابههم فلا يصلح أن نسكت عنهم.
إن تجرؤ القتلة على اغتيال الأنفس البريئة لصلاحها لا لذنب آخر واستحلال قتلها مع أوقات الصلوات ذنب عظيم قد يصل بصاحبه للردة والخلود في النار !
هل يعلم القتلة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لان تهدم الكعبة حجرا حجرا ويرمى بها في البحر أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم).؟!
