كعادة ميليشيا الحوثي الإيرانية، المماطلة والمراوغة والخداع والكذب، يدعون أنهم يريدون العملية السياسية ولا يريدون القتال، ثم يذهبون لعرقلة جهود المبعوث الأممي، ويضعون شروطاً غير منطقية، الهدف منها كسب الوقت واسترداد الأنفاس بعد الضربات القوية من المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة بقوات التحالف العربي، وها هم يعدون بالانسحاب ويضعون شروطاً تكشف عن كذبهم وعن أنهم يجهزون لحرب مستمرة بلا نهاية، ويستمرون في زرع الألغام في كل مكان، ويتمترسون في وسط المدنيين، ويستولون على المساعدات الإنسانية ويوزعونها على ميليشياتهم ويحرمون المدنيين والنساء والأطفال منها، كما أنهم مستمرون في تجنيد الأطفال اليمنيين والزج بهم عنوة في ميادين القتال. أمام كل هذا فإن صبر قوات التحالف العربي لن يستمر طويلاً، والعودة لحملة التحرير الحاسمة للحديدة متوقعة، وقد أعلنتها دولة الإمارات صراحة «إما الانسحاب أو التحرير»، وميليشيا الحوثي الإيرانية التي خسرت الكثير من أفرادها وقادتها وعتادها منذ بداية حملة تحرير الحديدة، تعلم جيداً أنها ستخسر المعركة، وادعاءاتها وأكاذيبها التي توزعها في رسائلها حول العالم بشأن سقوط الضحايا من المدنيين جراء الحرب في الحديدة، لم يعد أحد يصدقها، بعد أن ثبت مراعاة التحالف لسلامة المدنيين وتقديمه المساعدات لهم.
رأي البيان
إما الانسحاب أو التحرير 958