من يعتقد أن التقسيم سيتوقف على اثنين فهو مخطئ.... المنطقة برمتها ضمن مشروع تقسيم واسع مخطط له داخل دوائر صناع القرار الأممي... حتى القفزات التابعة للشرطي الدولي هي الأخرى عرضة للتقسيم والتفتيت وبيننا الأيام ... إضعاف اليمن وإذلال شعبه بحرب الخدمات والسيطرة على قراره السيادي ودعم مليشيات عسكرية هنا وهناك، لن تسلم منه الأيادي الموغلة في تفتيته بل ستأتي النار من مستصغر الشرر... لن تنجون بجلودكم وأموالكم من لوبي المؤسسات الدولية وراءكم وراءكم.... اليوم نحن وغداً أنتم ... فمن رضي في أخيه الذل والهوان والإفقار والحصار والتهجير لا محالة من طعم مرارة الظلم.. شهوة السلطة والحكم والنفوذ التي توظف كلها للإثراء الفاحش عبر قوانين منظومة الفساد بقوة السلطة لا بقوة القانون شرعت لعوائل أن تحكم بالجهل وتناقض المجتمع الدولي لسياسة الانفتاح وحقوق الانسان والحريات العامة ...!! طبيعة أي مليشيات تحكم هدفها الأول هو الفيد والنهب باسم الدولة والسلطة أياً كان لونها وشكلها وأيدلوجيتها... وتوظف السلاح والقوة للنهب تحت مبدأ تعبير عن مصالح مليشياتها حتى يتمكنوا من بناء مرتفعات تجارية عايدها الريعي يوظف فيما بعد لشراء السلاح للفوضى وضرب الاستقرار.. هذا هو نهج مشاريع السلاح تحت غطاء عناوين سياسية مزيفة وخادعة ومضللة ليس من أجل بناء دولة تعبر عن مصالح الجميع.. وللأسف هناك نخب انتقامية تحمل ظنوناً سيئة انخرطت ضمن هذه المشاريع لاعتقادها أنها طوق نجاة وبديل موثوق به حتى انكشف الغطاء للجميع عن نوايا التوظيف واستغلال السلطة لمزيد من الكسب غير المشروع.. مشروع الدولة الحقيقي بات محاصراً وغير مرغوب فيه من جميع الأطراف التي صارت أدوات وشقاة بيد أطراف إقليمية..؟؟!! لن يأت الحل إلا من عمق الطبقات الاجتماعية التي تعاني عليها توحيد خطابها وهدفها بصوت وطني موحد تسد من خلاله ثغرات دعاة مشاريع الفوضى والتشظي دون ذلك ستظل الأوضاع من سيء إلى أسوأ.. وللعلم...
عوض كشميم
اليوم نحن وغداً أنتم!! 1476