سيظل الجيش الوطني في تعز صمام أمان ورهاناً نعول عليه في مواجهة أي قادم مجهول، وستهدم على عتباته كل المشاريع الضيقة، والمحاولات البائسة لهدمه وتشويهه، فتعز لن تساوي بين من دافع عنها وسكب دماءه ورابط وصمد على أطرافها واكتوى بنارها طيلة أربعة أعوام وما زال حتى الآن، وبين من جاء مؤخراً مترفها، بل وترك مهامه الأساسية ويحاول جاهدا حرف مسار العمل المؤسسي والنظامي، ويسعى لتشتيت الجهود الرامية نحو معركة التحرير، من خلال خلق معارك جانبية ثانوية، ورمي العوائق والعراقيل في طريق مهام الجيش ومحاولة ضربه وطعنه من الخلف، وتشويهه والنيل منه، بغرض إرباكه وخلط الأوراق من خلال إحداث تداخل في المهام والصلاحيات،، وخصوصا في ظل النجاح الكبير والجهود المبذولة التي يقوم بها الجيش الوطني واللجنة الرئاسية والأمنية في تطبيع الحياة والأمن بالمدينة، وتكثيف الجهود نحو معركة التحرير وطرد المليشيات الانقلابية . والنجاحات التي حققتها اللجنة الرئاسية خلال الأسابيع الماضية على المستوى الداخلي في سبيل تطبيع الحياة والأمن، هو بمثابة انتصار لتعز، يأتي حصيلة نضال وتضحيات أبنائها قبل كل شيء، شارك وبذل فيه الجميع كل الجهود. وبما أن ذلك النجاح يحسب لتعز، ولصالح الدولة والسلطة المحلية، والأمنية والعسكرية ليتمكن الجميع من أداء مهامه وفق الأطر والبروتوكولات والصلاحيات المحددة،، نرى بين الحين والآخر أن هناك من يخالفه ويتنكر لكل ذلك العمل العظيم، ويسعى جاهدا لنسفه وإحداث تراشق وتداخل في العمل المؤسسي، وخلط الأوراق دون أي مبرر.. نقول بأن تعز عصية ولن تسمح بتعرض المؤسسة العسكرية ومكتسبات المقاومة للخطر، أو اللجوء لتسريب وثائق وبرقيات سرية لاستخدامها كإدعاءات باطلة، للنيل من الجيش الوطني والنخر في عظامه.. في محاولة بائسة لتحقيق نصر زائف على حساب هذه المدينة.. تعز لا ولن تسمح بتمرير تلك الأعمال المغرضة، ومحاولة التسلق على تضحياتها، وتمييع القضايا الأساسية والمصيرية.. وسيكون الجيش كما عهدناه سدا منيعا تتحطم على عتباته المشاريع الضيقة وكل المحاولات العبثية التي تفتعل هنا وهناك عصية عن كسر الجيش وهدمه ونسفه..

وكما كسر شوكة 13 لواء عسكري ارسلها الحوثيين لإجتياح المدينة، سيكسر وسيقف سدا منيعا أمام محاولات النيل منه ومن تضحيات جنوده البواسل وتعز كما عهدناها، وكل أبناءها ومجتمعها وحاضنتها الشعبية في موقفهما الدائم الى جانب الجنود البواسل الذين دافعوا ولا زالوا يدافعون عنها في اطراف المدينة، ويقف حارسا امنيا يقظا، ويقدم كل التضحيات من اجل كرامة وامن وحماية هذه المدينة. سنقف وسيقف الجميع مع الجيش الوطني الذي ولد من رحم المقاومة والمجمتع والشعب، مهما كان يحمل من سلبيات او قصور يواكب مهامه وعمله، الا انه يظل الدرع الحصين لهذه المدينة امام مشاريع الانقلاب والمشاريع الضيقة الهدامة التي تحاول إرباك مسيرة الدفاع عن المدينة واستكمال تحريرها، وتطبيع الأمن بالمدينة، وتفعيل مؤسسات الدولة. فالجيش هو سياج الوطن ،وهو الصخرة التي ستتحطم عليها كل الرهانات ،،،