الانتقاد لعمل فيه خطأ يضر بالمصالح العامة واجب لا يحتمل التأخير مهما كانت الجهة المسئولة أو الممولة؟؟ لكن الكارثة عندما نرى الخطأ وحجم الضرر ومترتباته ونسكت ... وعندما تتغير السلطات التي في عهدها نفذت هذا العمل أو المشروع هناك من يبدأ بتوجيه نقده لذلك الخطأ في المشروع الفلاني لما تركه من ضرر؟؟؟ واليوم ثمة أخطاء وعدد مشروعات تنفذ لست لها أولوية أو أهمية في واقعنا.. اليوم نلاحظ صمتاً مريباً؟! وعندما تغادر السلطة المنفذة أو التي في عهدها تم تنفيذ هذا المشروع، سيأتي من يرفع صوته محتجاً ومنتقداً بعد خراب مالطا ؟؟؟؟ ما لعبنا وإلا هذه النفاق المنتشر في سلوك من يدعون أنهم نخبة مثقفة وأكاديميون وفي حقيقة الأمر هم منافقون وضررهم أكثر من فوائدهم؟! لانهم لم يتحرروا من الذاتية والانتهازية المسيطرة على تفكيرهم، هم جموع للتخفي عن قول الحقيقة حتى مع أنفسهم... ولا يمتلكون شجاعة في مناصرة مظلوم وسجلهم فقير في مواجهة الظلم والجهر به... لا يمكن بناء أنساق متينة متحلية بقيم الصدق والشجاعة في مواجهة هذه الانهيارات البشعة في منظومة الأخلاق طالما من تقع عليهم مسئولية غرس هذه القيم من نخب المجتمع وقياداته ومعلميه وأساتذته ودور العبادة لا يحملون هذه القيم ويصرون على الصمت ويرفعون شعار الصبر.. ولا يقولون حتى كفاية، للصبر حدود!! على الأقل انصحوا ووعوا الناس من باب الوظيفة الاجتماعية لإصلاح الخطأ وبناء مجتمع سليم .. فالرزق على رب العباد.. إلى متى؟
عوض كشميم
الانتقاد واجب 1200