عدن ولاية أميركية.. ممكن؟! مدينة عدن اليوم بوضعها الحالي من انتشار للسلاح ومظاهر الفوضى وتعدد الفصائل المسلحة وانتشار الحواجز الأمنية هذا مؤشر على تواجد محدود للدولة.. حقيقة هذا الوضع لا يؤهلها أن تكون مدينة أسوة بالمدن والعواصم التي تشرف على خطوط الملاحة الدولية...؟! في تأريخ عدن لم تشهد وضعا بهذا المستوى على الإطلاق وحتى من حيث تدني الخدمات. الأمر يستدعي تحركا رسميا وموقف دولي لاستعادة عدن دورها وهذا لن يتم مالم تهتم الإدارة الأميركية بأهمية الموقع الاستراتيجي لعدن في خطوط المصالح الدولية (حركة التجارة). إن إعادة ترتيب عدن الساحل والجوار يتطلب تدخلا عاجلا وتواجد دولي يعيد الوجه المشرق لعدن بعيدا لنظرة عدن الميناء وإنماء عدن الإنسان والخدمات والتطور وتشابك المصالح كقاعدة أساسية للنهوض... عدن محتاجة اليوم إلى أكثر من وقت مضى ضغط قوي تتبناه قوى دولية ناعمة ومؤثره في القرار الدولي... ترمي ثقلها في تأمين المدينة لمستقبل استراتيجي بعيداَ عن فوضى سلوك المليشيات. وأخواتها شمالاً وجنوباً.... إن عدن العريقة اسم حاضر في مصاف مدينة التجارة ماضياً وماتزال يفرضها ويسوقها موقعها الجغرافي.. لنتفق جميعاً أن تكون عدن تجمعنا بلا هويات... عدن تحتضن الجميع وواجهة لخط التجارة الدولي... مثلما كانت في عهد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها أشعة الشمس؟!
عوض كشميم
عدن ولاية أميركية.. ممكن؟! 1230