من الواضح أن تعاطي المنظمة الأممية في كثير من القضايا والأزمات الدولية وتحديدا في القضايا العربية ومنها القضية اليمنية على وجه الخصوص لم يكن حياديا ولا نزيها البتة، ويفتقد للمصداقية بشكل كبير، فالتعاطي الأممي في القضية اليمنية وفي مجمل القضايا والأزمات العربية دائما ما يأتي مصحوبا بأجندات ومشاريع ذات أطماع استعمارية (بريطانية - أمريكية - غربية) ويخضع لإملاءاتها وسياساتها بشكل كامل. والتدخل الأممي في إدارته للملفات العربية الساخنة دائما ما يكون موجها لضرب إرادة الشعوب العربية بدرجة رئيسية؛ ويعمل على تمييع قضاياها المصيرية وإسقاط خياراتها الوطنية والقومية والإنسانية العادلة وتطلعاتها المستقبلية المشروعة.
رشاد المخلافي
الأمم_المتحدة.. سقوط قانوني وإنساني وأخلاقي كبير. 943