الواضح أن المخرج الدولي منذ إسقاط صنعاء في سبتمبر 2014م، كان يخطط لاستنزاف الإصلاح والفرقة في مواجهة مع الحوثي.. الإصلاحيون أدركوا المخطط وفضّلوا عدم المواجهة.. وبعد تدخل التحالف بدعم عسكري ومادي، الإصلاحيون استفادوا وأعادوا تشكيل قوتهم واستعادوا أنفاسهم في مأرب وحرروها وتواجدوا بكثافة في جبهة نهم، بدعم من التحالف وسيطروا على نصف تعز... ولوحظ أن تنامي قوتهم يتدرج ولو سمحوا لهم بدخول صنعاء من نهم، بدعم جوي وسلاح نوعي من التحالف لكان اجتاحوا صنعاء وحرروها، حينها سيكون لهم ثقل مع قوة في مركز السلطة في الحكومة والنفوذ في صنعاء والشمال كله باعتبارهم طرف منتصر.. وهذا يعني إعادة حضورهم للسيطرة وتعزيز مصادر القوة للإخوان في الوقت الذي يتم محاربتهم في مصر وكثير من الدول حسب رغبة المخرج الدولي.. لذلك منعوهم من أي تحرك عسكري في جميع الجبهات إلا بموافقة من التحالف..... يبدو أن السيناريو كما يريده المخرج وحلفاؤه يضغط باتجاه إخراج الإصلاح من الشرعية وإضعافه وتفكيك قواته وإخراجه من المشهد والبديل هي قوات الانتقالي وطارق عفاش بعد اتمام سيطرة الانتقالي على امتداد الجنوب هما من تناط بهما مهمة تحرير صنعاء بتمويل عسكري وسلاح نوعي إماراتي وبموافقة المخرج الدولي أيضاً وأعتقد أن النجاح حليفهم وفي زمن قياسي.. إذن هنا اتضح أن التأخير في حسم تحرير صنعاء وراءه التحالف والمخرج الدولي.
عوض كشميم
من صنعاء إلى عدن.. المخطط إسقاط الإخوان والفرقة 1236