الإصلاح حزب سياسي فيه أعضاء جنوبيون من كل المحافظات، أعلن عن نشاطه في الجنوب بعد الوحدة.. ويمارس نشاطه وفقا للدستور.. شارك في أكثر من خمس دورات انتخابية.. صحيح أنه تحالف مع عفاش في حرب ٩٤م وأعتقد كان ضمن رغبة وموافقة المخرج الدولي.. بعد عام ٣٠٠٠م.. الظروف الدولية تغيرت، وصار الإصلاح غير مرغوب فيه- طبعاً- برغبة المخرج الدولي.. دخل الإصلاح والاشتراكي في تحالف اللقاء المشترك وهي تجربة سياسية راقية. تمكنوا من إسقاط صالح وحزبه وفككوا مشروع توريثه.. لا أحد يدري ماذا تخبي التحولات الدولية، قد يصبح الإصلاح حزباً له قبول إقليمي ودولي.. علينا أن نفرق بين قوى التطرف من كل التيارات الدينية, ونرفضها ونقبل التعامل على قاعدة الشراكة الوطنية والتوافقات الديمقراطية، ويكون السلاح بيد الدولة والمؤسسات العسكرية والأمنية.. وطريقة الوصول إلى السلطة عبر الصناديق الانتخابية ولو حتى بمبدأ الديمقراطية النسبية أو الديمقراطية التوافقية... المهم لا نقبل اللجوء إلى السلاح والعنف للوصول إلى السلطة.. نغلّب ثقافة الحوار في حل مشاكلنا.. لا نقف ضد الدولة لأنها تمثل الكل وليس ملكاً لحزب أو قبيلة أو قرية.. بالوعي والمعرفة نحل مشاكلنا، لا سبيل أمامنا سوى قبول بعضنا على قواعد تجذير الثقافة الديمقراطية وممارستها تدريجياً.
عوض كشميم
ليس دفاعاً عن الإصلاح.. 1205