جبهتان وطنيتان... الأولى يقودها حسن باعوم والحريزي... والثانية دعا لها الميسري و جباري والجبواني في بيان مشترك لهما يوم أمس.. هذا يعني أن ثمة أطرافاَ خارجية تتصارع في اليمن... والحقيقة لم تظهر هذه المشاريع إلا عندما انحرفت بوصلة دول التحالف العربي الداعم للشرعية عن مسار أهدافها؟! مؤشرات السلام في اليمن ضعيفة جدا ومن الصعب أن تستقر البلد أو لمجرد أن تقوم دولة لا في الشمال ولا في الجنوب ولا حتى في اليمن عامة... هكذا يريدون الشتات والتشظي والفوضى لأكثر من 35 مليون مواطن يمني يغرقون في الحرب الأهلية والدمار... وتتحول اليمن وشعبها الى وقود لصراع المطامع الإقليمية والدولية.. والسبب نخبها السياسية ؟؟!! كل طرف يريد له مشروعا سياسيا خاصا به يتنعم هو وأتباعه والمصفقين ووجد له دولة تمول مشروعه... حتى ولو تحترق البلد... والطرف الآخر طبيعي يبحث له عن دولة تمول مشروعه وخطابه، يصارع لضمان وجوده والحفاظ على مصالحه... أما التفكير الجدي للجلوس على تفاهمات تضمن الشراكة الوطنية للجميع لم يعد في أجندة الطرف الممول... لهذا فضلوا مصالح الأجنبي على شعبهم لاستثمار ونهب خيرات البلد وغيرهم يموتون جوعا... هكذا تتكلم الحقائق والوقائع... لا معنى لإيقاف النهب والفساد المحلي والخارجي... هذه الدوامة لن تخرج منها اليمن إلا باصطفاف وطني للكتلة السكانية الكبيرة من خلال التنسيق المشترك بين الشمال والجنوب يهدف الى تشكيل قيادة وطنية واحدة تضع أهدافاً عريضة للحفاظ على الجمهورية وتعمل على كنس بؤر الحرب والتوتر لكي توجد لها مصوغ قانوني لخروج الأطراف التي تدخلت بحجة أمنها القومي. وهذا لن يتم إلا بعملية سياسية انتقالية جديدة تفرضها قوى التغيير الجديدة، أشبه بمشروع التغيير في السودان الشقيق. كتب/ عوض كشميم
عوض كشميم
لن يستقر اليمن إلا.....؟ 1200