لن يكون حال اليمن أسواء مما هي فيه الآن وعلى الأقل منذ الخمس السنوات الماضية ....
كانت آمال وتطلعات اليمنيين قاطبة ان يكون عاصفة الحزم عامل مساعد للقضاء على الانقلاب المسلح في صنعاء وعودة مؤسسات الدولة
لكن تفاجئو بطرد الحكومة الشرعية من العاصمة المؤقته عدن بانقلاب كامل الاركان وكمان بدعم دولة عضوة في التحالف العربي !!!
على كل حال الدبلوماسية السعودية للاسف الشديد لم تكن بمستوى المسئولية في ثباتها وكذلك امتداد علاقاتها الاستراتيجية باليمن وامنها القومي حين تعمل على اضعاف الدولة ومؤسساتها ومحاصرتها والاكتفاء بصرف مرتبات للجيش اليمني والدعم العسكرية قي نطاق محدد ؟؟؟
فاستقرار اليمن من استقرار الرياض حاضرا ومستقبلا وعلاقة الجوار والمصالح والأمن الفومي السعودي اليمني يهم الجميع .
وإلا ما الذي يمنع اليمن وشرعيته البحث عن حليف دولي محوري للدفاع عن شرعية الدولة ومؤسساتها وتسنده مرجعيات أممية وهذا حق ددستوري مشروع ولن يكون حال اليمن أقل مما نحن فيه من تعدد الكيانات العسكرية وللسياسية بسبب ثنائية الانقلابات شمالا وجنوبا ...
تطلعات اليمتيين بناء دولة مدنية عادلة متوازنة عبر حكومة وطنية تمثل اليمنيين بشكل متساو شمالا وجنوبا وتعبر عن مصالح الجميع بلا نفوذ قبلي ولا عسكري ولا مناطقي وقد انجز اليمنيون وثيقة مخرجات بناء الدولة بمسودة دستور لليمن الاتحادي .
اليمن له سيادة على كامل اراضيه مايجري اليوم من ضغط وانهاك للدولة وشرعيتها ومؤسساتها هي محاولات طفيلية تهدف الى ابتزاز وليس احترام للحقوق وفقا للقولنين الدولية .
مانعاني منه لان اليمن يفكر بتقليل حجم الخسائر وزيادة الارباح للموانئ اليمنية واعادة النظر في اتفاقيات التنقيب عن النفط واستثمار الجور اليمنية بشكل يحافظ على هويتها وادارتها يمنية وليس التفريط والبيع مانواجهه وعي مزيف لقبائل بدوية تفوم على الطمع وتعاني من نقص في العمق التاريخي الثقافي لسلوك الدول !!!
لواتجهت اليمن الى تركيا لكان تخلصنا من انقلاب صنعاء ووضعنا اليمن دولة ندية في المنطقة الاقليمية ولن نواجه كيانات بديلة عن الدولة مطلقا ...
ان القيم الثقافية التي تنطلق منها تركيا كدولة محورية وعضوا في حلف الناتو لن يدفعها الى ممارسة سلوكيات عيال زايد ولا تتعامل بشي من الازدواجية في القرار والتدخلات في اختصاصات الحكومة وشانها.
لانها باختصار دولة تحترم تاريخها والنظام والقوانين والبروتوكولات الدولية ...
الارث السياسي والوعي المدني في تركيا قريبا من منطلقات مشروع ثورة ١١ فبراير وبالتاكيد تركيا دولة علمانية تؤمن بالقيم الديمقراطية وحقوق الانسان والتبادل السلمي للسلطة بعكس دويلات العوائل تناهض كل مشروع التغيير وكل من له صلة بالمدنية والفكر السياسي المدني الديمقراطي ...
هي تريد كيانات قبلية وعائلة تحكم تحت يافطة الجمهورية .
التجربة خلال الخمسين سنة الماضية اثبتت الواقع والنتيجة ماثلة امامنا.
السعودية والامارات تريد تحكم اليمن قيادات فاسدة
و ارثهم يقوم على افساد الحاكم واضعاف اليمن
لا مستقبل للخروج من عنق الزجاجة إلا بالبحث عن حليف وفي صادق لديه مشروع يحمل مشروع تطلعات اليمنيين .
غير هذا لن تتغير الاوضاع حتى تقوم ثورة تغيير اخرى في الرياض وابوظبي .
