بعد الوحدة اتفق طرفي السلطة (الاشتراكي والمؤتمر) علي تغيير
الدستور وجعل الدين المصدر الرئيس للتشريعات...( يعنى ان هناك تشريعات فرعية الى جانب الشريعة الاسلامية).
 رفض حزب الاصلاح ذلك وكان له موقفاً مشهوداً حينها حتى ثبٌت المادة الثالثة من الدستور ( الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات).
فانهالت عليه الاتهامات والتشنيع من قبل حزبي السلطة ( المؤتمر والاشتراكي)
واتهموه برفض الوحدة لانه يرفض دستورها.. هكذا كانت التهمة.
وعلى طريقة رمتني بدائها وانسلت مارس الاشتراكي وتوابعه عملية التطرف على اصولها..كي يغيض الاصلاح.. فنشر في صحيفته(الثوري)
بالبنط العريض شعار :
( الوحدة او الموت).
وبعد حرب 1994 التي فجرها الحزب رافضاً الوحدة.. اتهم الاصلاح بالوقوف مع الوحدة ضد الجنوب.. وتناسوا شعارهم ( الوحدة او الموت).
والانتقاليون اليوم يتبعون الاشتراكي حذو القذة بالقذة.. ويدعون انهم مستقلون.!!
فحرب الانتقالي الضروس ضد الاسلاميين (وعلى راسهم الاصلاح) هي تجديد لما كان يفعله الاشتراكي في الجنوب ماقبل الوحدة .. يقتلون العلماء والقيادات الوطنية وينتهكون حرمات البيوت في عمليات زوار الفجر...نفس سلوك الحزب..
ويقولون انهم ليسوا مع الحزب الاشتراكي او نتاج عنه وتلك فرية لايصدقها الا مخبول...!!
المؤيدون للانتقالي يتعاطون مع عواطفهم اكثر من إعمال العقل في قضايا النقد والتقييم او الدفاع.
وهدا مايجعل اقوالهم غير مفيدة لهم ان لم تكن مضرة بهم قبل غيرهم.
ليس عيباً ان ننتقد الاصلاح (من القيادةحتى القاعدة) فهم ليسوا معصومون .. لكن العيب كل العيب ان لا ندلل ونبرهن ونبسط حججنا الدامغة امام الراي العام كي يحترمنا الاخرون .
اما اساليب الانشاء والاتهامات الجوفى العائمة فمردودة على اصحابها ومضرة بهم قبل غيرهم.
أقول هذا ليس دفاعاً عن الاصلاح - فألسنتهم الحادة كفيلة بذلك - ولكن دفاعاً عن الحقيقة المفتري عليها.