في حوار مغتضب قال لي صديقي الانتقالي: انت خصم عنيد للانتقالي وانت جنوبي المفروض ان تكون مع الجنوب لا ضده والانتقالي يمثل الجنوب بغض النظر عن خطاءاته في العمل السياسي فلكل مكون سياسي سلبياته وإيجابياته. أجبته موجزاً: خلافي مع المجلس الانتقالي لم يكن خلافاً شخصياً مع رموزه وقياداته كأفراد.. لكن خلافنا معه يكمن في: 1- سياساته وتوجهاته المصادمة لعقيدة الشعب الجنوبي المسلم. 2- شطحاته الدونكيشوتية وادعائه تمثيل الجنوب وهو لا يعدو كونه أحد المكونات السياسية في الجنوب لا أكثر. 3- توزيعه صكوك الوطنية لمن يريد وسحبها ممن لا يريد. 4- محاربته الشرسة لرموز وقيادات العمل السياسي الجنوبي التي لم تنظم اليه ولم تقتنع بسياساته وتوجهاته المصادمة لقناعات عامة الجنوبيين.  5- ارتهانه للخارج والتفريط في الأرض الجنوبية وتنفذ الأجندة الخارجية . 6- تفتيت الحراك الجنوبي وتمزيق القضية الجنوبية . 7-إجهاض التصالح والتسامح الجنوبي الذي يعد أكبر منجز حققه الجنوبيون. 8 ـ الاعتقالات والاغتيالات والتعسفات ضد كل من يخالفهم في الرأي وانتهاج سياسة تكميم الأفواه. 9- الفشل الإداري والأمني الذي رافق كل قيادات المجلس الانتقالي اثناء حكمهم للجنوب. 10- بيع الوهم للجنوبيين والمتاجرة بقضيتهم لبناء الذات على حساب الموضوع. هذه أهم عشرة اسباب رئيسية لخلافنا مع الانتقالي ولا اظن عاقلاً ينكرها.