;
عوض كشميم
عوض كشميم

دم يسكب.. الموقف من الحرب على مأرب!! 1082

2021-02-14 02:57:28

لو لا صمود المأربيين بكل مكوناتهم القبلية والسياسية والمقاومة مع الجيش الوطني في مواجهة أصرار مليشيات الحوثي على السيطرة عسكريا وأمنيا على مأرب.  لكان سقطت جميع تحصينات جبهات الحرب لا أكثر من سنة ونصف على الأقل. وفي حقيقة الأمر يقرأ هذا الصمود الاسطوري وحجم وكمية الدم المسكوب على امتداد تراب ووديان وسهول وجبال جبهات الحرب بأن فترة خوض المعارك تزيدهم تماسكا ووحدة صلب عجزت منهجية التفكيك وادواتها واللعب على التناقضات والخلافات السياسية والقبلية التي أجاد استخدامها الحوثي في عمران وطوق صنعاء في مسلسل حروبه واسقاطه للمدن والعاصمة صنعاء. في مأرب الصحراء الارث الحضاري والعمق القتالي ومنهجية البداوة واثقال مراجع النخوة والعصبية البدوية ايضا المشبعة بخلفية قداسة التراب والأرض شكلت كتلة اجتماعية سياسية وعسكرية وقبلية صلبة أفشلت كل محاولات الاختراق الحوثية على أسوار مأرب العز والصمود. ما يميز هذا الثبات انه لم يسمح لوجود مساحات كبيرة على جغرافيا خارطة مأرب العسكرية بوجود تموضعات عسكرية تحمل ثارات الانتقامات حيث صمم المأربيون قيادة ومرجعيات على تذويب الخلافات الداخلية بدء من سياج مراد المنيع إلى ما تبقى من محور القبائل الاخرى المنخرطة في القتال. رغم وجود اقليات ذات ولاءات طائفية ذات أوزان متدنية. أن اكتساب معركة مأرب بعد وطنيا يتنامى يوما عن آخر هو احتضانها للصف الجمهوري من عموم محافظات اليمن ولبنية المشروع الوطني الذي يقوده الرئيس عبدربه منصور هادي ( اليمن الاتحادي ) رغم خذلان بعض القوى السياسية التي انخرطت في الحوار الوطني واليوم تحاول تختفي وراء الانظار وتبرر عدم توجيه انخراطها في جبهة الفعل الوطني دفاعا عن مشروعية ما انجزته ثورة 11 فبراير بتلبيس القوى المدافعة الحاضنة للمشروع الوطني بعدا ايدلوجيا لا تستدعيه أولويات الهدف الكبير المتمثل في الحفاظ على وحدة الصف الجمهوري اولا وتاليا . القراءة الموضوعية من اختلاق الإعلام الشعبوي المناهض والمفتعل ضد تضحيات مكونات ما تبقى من بنية الدولة عسكريا واجتماعيا يتم تشويهه من خلال وصمه بأن الصراع وحرب مأرب هي ضد الإخوان المسلمين وان كل من يدافع عن مشروع اليمن الاتحادي والشرعية هو إخواني. تلفيقات الاخونة تنتجها وتنتجها خلية ( طهران) من الضاحية الجنوبية في بيروت الى ابوظبي وهذان المشروعان يتلقيان دعم واسناد طبقا للدور الوظيفي المناط. اضعاف اليمن دولة وشعبا وتفكيكه وأنهاك اي مشروع مقاوم لبناء دولة اتحادية لليمنيين بعد فشل مشاريع التشطير والكينونات الصغيرة ما قبل الستينيات. اليمن الفيدرالي الاتحادي العادل اسوة ببقية دول العالم يواجه خطر طموحات أطراف تريد السلطة فقط بأي شكل كان وتعتقد انها أحق بالحكم وكلاهما ينطلقون من خلفية ارث السيطرة والنفوذ باستخدام السلاح ولليمن شماله وجنوبه وقائع على الأرض تؤكد هذه الفرضية عبر دورات العنف شمالا وجنوبا. بعيدا عن روح التوافقات الوطنية محال تستقر اليمن ولن تمون غلبة حاكمة ولا العودة لسلطة التبعية. اليوم ليس الامس.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-25 22:01:31

رهانُ الحزم..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد