الهجوم البربري الحوثي على مأرب غير مستغرب بتاتاً، ولكن العجب العجاب والذي يخلع الأكباد ويعد جريمة كبرى بحق مأرب وطعنات غدر متواصلة لها هو السكوت المشين والجبان من الشرعية وكل المؤسسات الدستورية التي تدور في فلكها، عليهم جميعاً الخزي والعار ولعنات الوطن وقف الى يوم ينفخ بالصور، والثاني التحالف الذي تحول من تحالف عربي سامي في بدايته الى تحالف سعودي أماراتي، فاني وعاني من بديهيات الحروب المؤكدة في الشرق والغرب انه لا يمكن لأي جيش ان يتقدم بدون غطاء جوي ومن يملك الجو يسيطر على الأرض، إلا عند التحالف قوات الشرعية تتراجع والحوثي يتقدم بكل سهولة هل يعقل ان العبدية تسقط والتحالف يقول انه يغطي سمائها والقصف لا يتوقف على الحوثي وان عدد الطلعات بلغت أكثر من الف طلعة وعدد قتلى الحوثي أكثر من خمسمائة كأنهم ينزلوا يحصوا بدقة بعد الصفف قاتلهم. الله انا يؤفكون 

والثالث لن نقول الطابور الخامس وانما كل من في نفسه مرض أعمى أبصاره وحقد سمم أفكاره من حزبيين وإعلامين ومفكرين مازالوا مصرين علي توجيه البوصلة في معركة مأرب في الاتجاه المعاكس وان كان نحو هلاك وانهاء الوطن والنظام الجمهوري للأبد نكاية بحزب الإصلاح والذي لا يمثل في مأرب 10%في اغلب التقديرات وفي الوقت الذي الجيش الوطني الباسل في مأرب وبدون رواتب وشحة في العتاد يخوض معركة الوجود كي لا نعود جميعا للسجود للخرافة والسلالة العفنة من جديد و يدافع بدمه وروحه ليس من أجل ان لا تسقط وانما من أجل الا تسقط الجمهورية وتنجس الإمامية الكهنوتية بقية أرض الوطن هؤلاء العاهات الحزبية والأقلام المشبوهة يفتحون جبهات للخلافات والمناكفات وتصفية الحسابات والتهويل والتخوين ضد الجيش الوطني وكل الشرفاء في الجبهات هناك وكأننا أمام مشهد جديد بنفس الأشخاص وبنفس الأدوار وبنفس النصوص قبل سقوط صنعاء، في ذلك اليوم قالوا أين الإصلاح يدافع في حين كانت الرئاسة والجيش ودول الخليج هي من فتحت أبواب صنعاء للحوثي، والان أين الجيش، الكشوفات الوهمية والذين هم بدون رواتب في مأرب ومعاركهم مع الحوثي لم تتوقف منذُ سنوات وكأنما بقية جيش الشرعية في بقية المحافظات يصنع المعجزات .

  المعركة المسلحة، والحوثي فقط في هذه الأيام يعد ممسوخ الهوية ولا يحمل ذرة وطنية مهما تغنى ادعى حب الوطن وحرصة عليه وسكب دموع التماسيح .