الحوثي جماعة ارهابية ومليشيات موت ودمار في الشعب اليمني. فمنذ ظهور شعار الموت لهذه الجماعة قضت على كل شيء جميل في وطنا الغالي. فالدعم الإيراني الذي يبدو واضحا للعيان وتبادل الزيارات بين صنعاء وطهران له دلالاته وأهدافه. فإيران لها هدفها في الشرق الأوسط والخليج العربي. فقد نجح نظام الملالي في إيران من زرع مليشيات حزب الله في لبنان من أجل تقويض الأمن والاستقرار في لبنان وبحجة انه يواجه إسرائيل كل هذا كان من أجل دغدغة مشاعر المسلمين والا فالهدف من زرع مليشيات حزب الله في لبنان هو زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة العربية. وقد تحالفت إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية لإسقاط نظام صدام حسين في العراق وتسليم السلطة للشيعة.
وهذا كان مكسب كبير لنظام الملالي في إيران فقد نجحت في السيطرة على القرار السياسي في العراق ودمرت كل شيء جميل فيها واصبحت العراق التي كانت حاضنه للعلم والثقافة يتوافد إليها طلاب العلم من انحاء العالم عبارة عن قرية نائيه في ولاية الفقيه.
بالإضافة الى ذلك فان لنظام بشار الأسد الشيعي الذي تربطه علاقة سياطائفية بالنظام الإيراني دوره في ان تلعب إيران دورها في المنطقة.
وقد اثبتت الأحداث الأخيرة في سوريا ان من كان يقمع الثوار هم مرتزقة النظام الإيراني وحزب الله وهكذا عبثت إيران بسوريا وأصبح معظم السوريين لاجئين ومشردين بأنحاء العالم. واليمن أيضًا أصبحت الأرض الخصبة بعد لبنان والعراق وسوريا.
فقد زرعت جماعة الحوثي الإرهابية في محافظة صعدة في بداية التسعينيات. واتخذت من الدين ذريعة لمشروعها الخبيث.
وسرطانها الذي سيفتك بأبناء الشعب اليمني جميعا. كانت البيئة مناسبة وبناء مسجد لتحفيظ القرآن الكريم هي البداية لكي تقبل الحكومة اليمنية بهذا المشروع. تعمقت العلاقات وتبادلت الزيارات بين المرجعيات الدينية الاثن عشرية وبعد ان بدأت الحكومة اليمنية تشك بهذه العلاقات منعت الزيارات الى إيران.
ولنا ان نعود إلى الماضي القريب والأحداث التي جرت اثناء الحروب الست التي خاضتها الحكومة اليمنية ضد هذه العصابة.
والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين والمدنيين بين شهيد وأسير وجريح ومشرد. ولم تكتفي بما حدث في صعدة فاتجهت الى حجه وفتحت جبهة في حجور ومارست أبشع جرائم القتل والتدمير والتشريد بحق أبناء حجور ولكن أبناء حجور كانوا لهذه العصابة بالمرصاد وطهرو بلادهم من دنسها واعادوهم الى كهوف مران.
استغلت المليشيات الحوثية الإرهابية الظرف السياسي التي تمر بها البلاد لتنقلب على السلطة وتغتصبها في العاصمة صنعاء. لا لشيء وانما لتنفيذ مشاريع اجنده خارجية معتمدة على الدعم الذي يقدم لها من حليفتها إيران. وبما ان عيون إيران وأطماعها في دول الخليج العربي فقد جعلت نصب عينها جماعة الحوثي الإرهابية لأطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية.
فالأيدلوجية الدينية والمذهبية التي تمتلكها المليشيات الحوثية مستمدة من النظام الإيراني ونظرية ولاية الفقيه. فكل شيء مباح أمامها لكي تصل الى سدة الحكم تستخدم كافة وسائل الإرهاب القتل التشريد الاختطاف تفجير المنازل قطع الطريق زرع الألغام. حولت المدارس الحكومية الى ثكنات عسكرية جندت الأطفال فجرت الجوامع ودور العبادة. اوقفت مرتبات الموظفين والسطو على محلات تجارية.
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها لحقوق الإنسان وارتكاب المجازر تلو المجازر بحق أبناء الشعب اليمني. وحولت الشعب اليمني الى مسرح لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية ودولية.
فأعمالها وجرائمها منذ اندلاع الحروب الست في صعدة إلى الان كفيلة على ان تكون المليشيات الحوثية مصدر رئيسي للإرهاب ومدرسة لجميع إرهابيي العالم.
