انتهت الفترة الزمنية المحددة للهدنة الإنسانية في اليمن والتي استمرت شهرين حسب ما اتفق عليه.
هذا وكانت المليشيات الحوثية اخترقت الهدنة منذ اللحظة الاولى.
وعلى رغم من فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية الحوثية واعتماد الجوازات الصادرة. من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية وهذا تنازل من الحكومة الشرعية لتخفيف من معاناة المواطنين وتنفيذ شروط الهدنة الإنسانية. إلا ان المليشيات الحوثية لم تلتزم بشروط الهدنة الإنسانية. ولم تفك الحصار المفروض على محافظة تعز وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
واستمرت في التصعيد العسكري في كل جبهة. بل وصل التعنت لديها أن دولت قضية حصار تعز وأصبحت معابر تعز قضية دولية. أدى إلى إجراء مفاوضات في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي.
وانتهت المفاوضات بالفشل وتعنت المليشيات الحوثية ورفضها فتح المعابر وفك الحصار المفروض على محافظة تعز للعام الثامن على التوالي.
فبينما لم تنفذ المليشيات الحوثية الإرهابية اي شرط من شروط الهدنة السابقة.
تم الآن تمديد الهدنة لمدة شهرين اخرى. حسب ما ورد من مجلس القيادة الرئاسي. ومن المؤكد أن هذا التمديد مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ الذي عاد إلى عدن بعد انتهاء المفاوضات بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية في عمان بشأن فتح المعابر وفك الحصار عن تعز.
هذا وكان من شروط الهدنة الجديدة هي توريد إيرادات المشتقات النفطية كمرتبات للموظفين وانهاء الحصار عن تعز وانهاء معاناة الشعب اليمني.
ومن المعروف أن الأمم المتحدة هي من تدعم المليشيات الحوثية دائما. عبر مبعوثيها منذ بداية الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية. وهي المنقذ الوحيد للمليشيات الحوثية.
ورغم أن محافظة تعز قد خرجت عن صمتها بمظاهرات تطالب بكسر الحصار عن تعز وفتح كافة المعابر أسوة بفتح مطار صنعاء الدولي وإصدار جوازات سفر من صنعاء، إلا ان الأمم المتحدة تغض الطرف عن كل الحشود التي تخرج يوميا، بل وتعطي المليشيات شرعيه بمقاضاة الملف الإنساني بملفات سياسية لصالح المليشيات الحوثية.
والسؤال هو لماذا وافق المجلس الرئاسي على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين أخرين رغم ان المليشيات الحوثية لم تلتزم بشروط الهدنة السابقة.؟ وهي التي تستمر بالمتاجرة بمعاناة الشعب اليمني، وتستغل الهدنة الإنسانية لصالحها ولتحقيق مكاسب سياسية والتحشيد إلى الجبهات.!
والى متى تستمر التنازلات من الحكومة الشرعية رغم معرفتها تعنت المليشيات الحوثية؟ .
وهل المجلس الرئاسي أصبح مجلس التنازلات لصالح المليشيات الحوثية؟ .
لماذا لم يكن للمجلس الرئاسي موقف واحد منذ تأسيسه. ؟
هل سيكون المجلس الرئاسي فقط مجرد أداة لتلبية مطالب المليشيات الحوثية .
هل نستطيع القول أن المجلس الرئاسي فشل في إدارة البلاد من أيامه الأولى؟.
يجب على المجلس الرئاسي أن يعرف أن المليشيات الحوثية لا تعرف إلا القوة. وان ما اخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة. وان الحوارات والمشاورات لا تفضي إلى حل. هذا ويعيش الشعب اليمني تحت وطأة الاحتلال الحوثي منذ ثمان سنوات بين نيران الظلم والاستبداد والجهل والتخلف في صمت دولي وأممي مريب.
لكن الفرج قريب إن شاء الله والنصر بإذن الله أقرب من حبل الوريد. لان حبل الظلم قصير جدا ولن يطول فمع كل شدة يأتي الفرج.
ونقول للأمم المتحدة والعالم أن صمتهم على كل جرائم المليشيات الحوثية في اليمن يتعارض مع مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان التي تدعي بها كذبا الأمم المتحدة. وان قضيتنا الوطنية واستعادة دولتنا هي مصيرنا الذي لم نتخلى عنه ابدا. وستعود دولتنا وسيادتنا الوطنية مهما تامر علينا المتآمرون . فقدرنا أن نعيش أحرارا في هذه الأرض ولن نقبل بغاز او دخيل يتحكم بمصيرنا.
