جاء في رسالة بعثها أبو الأحرار محمد محمود الزبيري للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر: المطلوب منك أن تقول. لا بكل قوتك ورجولتك.

هذا هو المطلوب.

قولوا: لا.

لا، هي أضعف الإيمان.

فقط، قولوا: لا، لن تكلفكم الكثير.

من المواطن العادي إلى المسؤول الكبير.

قولوا: لا.

قولوا: لا في وجه مشاريع تقسيم البلاد، في الجنوب.

قولوا: لا، في وجه مشاريع تأميم البلاد لصالح الأئمة الجدد في الشمال.

قولوا: لا للمليشيات شمالاً وجنوباً.

قولوا: لا لخطف دولتكم من قبل قطاع الطرق ورجال العصابات.

قولوا: لا لخطف أبنائكم وزجهم في سجون المليشيات.

قولوا: لا للتعذيب والإخفاء القسري.

قولوا: لا لتجنيد الأطفال والزج بهم في معارك "أعلام الضلال".

قولوا: لا لسرقة أراضيكم، ونهبها باسم "وقف الإمام" الفلاني أو الأسرة العلانية.

قولوا: لا لعزل اليمن عن محيطه العربي وعن العالم.

قولوا: لا لخطيب الجمعة الذي كذب عليكم إن الله أمركم بولاية عبدالملك الحوثي.

قولوا: لا لتغيير مناهج مدارسكم، لا لمعسكرات التفخيخ الذهني، ومحاضن الإرهاب وخطاب الكراهية. 

قولوا: لا للمذهبية والمناطقية والسلالية، ولا لمن يقول إنه الأحق والأصوب والأفضل والأعز والأكرم على الله.

إذا أراد الحوثي أن يمرر قانوناً عبر مجلس نوابه في صنعاء، فعلى المجلس، وإن كان صورياً، أن يقول: لا.

إذا أراد مسؤول في الشرعية أن يقر ما يتنافى مع وحدة وسيادة واستقلال اليمن فعلى مجلس النواب اليمني أن يقول: لا كبيرة، بحجم اليمن الكبير.

قولوا: لا لبيع ذرة من تراب اليمن، أو قطرة من مياهه، وقولوا: لا، لمن يسخر منكم إذا ثبتم على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.

وأنت يا صاحب المتجر، إذا قال لك المشرف اللص: هات حق النبي والولي والشهيد، والصندوق والمولد والممات فقل: لا.

قل: سأدفع ما هو علي في قانون الجمهورية اليمنية، لا ما في ملازمكم الصفراء.

وأنت إيها التاجر، إذا قال لك المسؤول: حق العمولة فقل لا، المسؤول ليس مقاولاً، هو في خدمة الشعب.

إذا طلب القاضي رشوة، فقولوا له: لا.

قولوا: لا لمن يفرقكم شماليين وجنوبيين.

قولوا: لا لمن يسميكم شوافع أو زيودا.

دحابيش، حراكيش ، مطلع، منزل، هضبة وساحل.

قولوا: لا لكل هذه الأمراض والفيروسات.

وأنت يا حامل السلاح: إذا قال لك "الجهادي": إذهب للجهاد، فقل له: اذهب جاهد وحدك. قل له إنك لا تجاهد إخوانك، قل له: لا. خلاص مرة ثانية مرة ثانية مرة ثانية حاجة

قولوا: لا في الأشياء البسيط، وستتدربون على قولها في الأمور الكبيرة. فقط عودوا ألسنتكم على قول: لا، عندما تكون حتمية، ولا مناص منها.

أعيدوا القيم الأصيلة، ابعثوها في نفوس الناس.

لا تجعلوا الخطأ هو الصواب، والصواب هو الخطأ، ولا تقلبون قواعد الحلال والحرام والحسنة والسيئة.

قولا: لا.

في البدء، قال ثوار سبتمبر وأكتوبر: لا، قالوها للنظام الإمامي والاستعمار البريطاني، ثم أصبحت "لا" ثورة، رحل على أثرها المستعمر المحتل والإمام الظالم.

 قولوا: لا