أولاً، يجب أن يدرك الجميع، بما في ذلك أنصار ومليشيات الحوثي، أن مشروع "خارطة الطريق" قد انتهى بسقوط المشروع الإيراني في سوريا. هذا الفصل من التاريخ أصبح من الماضي، ولا يمكن استعادته.
وبناءً على ذلك، نوجه رسالتنا إلى المبعوث الأممي وإلى الشقيقة الكبرى السعودية: شكر الله سعيكم، لكن زمن الهيمنة والإملاءات غير المحدودة قد ولى. لقد انهار مشروع إيران في المنطقة، وسقوط مليشيات الحوثي في صنعاء بات حقيقة حتمية لا محالة.
ما نحتاجه الآن هو رفع الخطوط الحمراء التي أصبحت بلا جدوى. ندرك أن السعودية تعمل بسياسة النفس الطويل لإسقاط المشروع الإيراني، بالتنسيق مع القوى الإقليمية والدولية. إنّ أحسنا الظن وما زال لدينا بعض الثقة في حسن نواياها.
لكن هذه السياسة باتت تؤثر بشكل خطير على الشعب اليمني، حيث تخنقه اقتصاديًا وتهدد وجود الدولة اليمنية ووحدة المجتمع.
لذلك نقولها بصوت واضح وصريح: لن نقبل بخارطة جديدة على غرار "ستوكهولم"، ولا باتفاقيات مشابهة لـ"الرياض 1 و2"، التي تكرس الجمود وتعطل تحرير الوطن.
الشعب اليمني وجيشه ومقاومته ورجال قبائله حددوا مسارهم بوضوح، ووجهتهم هي صنعاء لتحريرها من الهيمنة الإيرانية ومليشياتها الحوثية. إذا كنتم شركاء حقيقيين في هذا الهدف، فأيدينا وقلوبنا مفتوحة لكم. أما إذا كان لديكم رأي مخالف، فنحن مستعدون لمناقشته في صنعاء بعد تحريرها، بإذن الله.
نحن نؤمن إيمانًا راسخًا أن تحرير صنعاء قادم لا محالة، وأن أي تأخير في هذا الهدف يخدم فقط استمرار معاناة الشعب اليمني. المليشيات الحوثية تسببت في مقتل أكثر من نصف مليون إنسان، وتدمير مدن، وتهجير الملايين.
اليوم، نرى النصر قريبًا بأعيننا، ونرفض أن يكون أي طرف، سواء من داخل الشرعية أو من الأشقاء أو الأصدقاء، عائقًا أمام تحقيق هذا النصر بإذن الله
المعادلة بسيطة: من أراد أن يكون جزءًا من الحل لتحرير اليمن واستعادة سيادته وكرامته، فأهلاً وسهلاً. ومن اختار أن يبقى حجر عثرة، فإن إرادة الشعب اليمني حتما ستتجاوزه!!