اصمدوا وقاوموهم، فالمقاومة هي صلاة كل حر في وجه ظلم الطغاة وفجورهم. قاوم واستشهد على أرضك وأعراضك، فإن كتاب الله يبشركم بالجنة.
قاوموهم لأنهم معتدين ومنحطين أخلاقياً ومجرمين وإرهابيين، خلقهم الغرب لقتلكم وصغاركم. لا تعتمد على أحد لينقذك. إذا طلبت المساعدة من الحكومة الشرعية، كل ما ستجده هو وزير يكتب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تندد وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل. .
إن المجتمع الدولي هو الذي سمح لميليشيا الحوثي بتدمير بيوتكم وتسويتها بالأرض. إنهم يدمرون منازلكم ويسويونها بالأرض أثناء وجود مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء للإشراف على الأعمال العدائية.
إننا اليوم نقف أمام تحدي وجودي يهدد هويتنا وأرضنا ومستقبل أجيالنا. تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ارتكاب جرائمها البشعة بحق شعبنا، مستهدفة مدنيينا وبيوتنا ومقدساتنا.
وإننا ندعوكم جميعا إلى التكاتف والتوحد لمواجهة هذا العدوان الغاشم، فالمقاومة، واجب وطني وديني. لكننا ندعوكم إلى المقاومة الحكيمة والحفاظ على المدنيين وتجنب استهداف الأبرياء.
وتتعرض قرية الحنكة بمحافظة البيضاء منذ أيام لحملة عنيفة من القصف الحوثي المتواصل، حيث تستهدف مليشيات الحوثي المدنيين الأبرياء بمختلف أنواع الأسلحة، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية.
إن هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيات الحوثي، تتطلب موقفاً جدياً من المجتمع الدولي، وتطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المروعة بحق المدنيين الأبرياء.
خيار
وتشهد محافظة البيضاء تصعيداً عسكرياً خطيراً، حيث تشن مليشيا الحوثي هجمات عنيفة على المدنيين في قرية الحنكة باستخدام الأسلحة الثقيلة. وتأتي هذه الهجمات في سياق حرب جسيمة بدأها الحوثيون، وتكشف عن استمرار الميليشيات في انتهاك وقف إطلاق النار والاتفاقيات الإنسانية.
وتعتبر الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء جرائم حرب وتنتهك كافة القوانين والمواثيق الدولية. إن استهداف المدنيين وتدمير الممتلكات الخاصة عمل إجرامي يتطلب المساءلة القانونية الدولية.
إن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع مليشيات الحوثي على ارتكاب المزيد من الانتهاكات. ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التحرك الفوري لوقف هذه الممارسات الوحشية، وتقديم الدعم للشعب اليمني، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وتقع المسؤولية عن هذه الجرائم بالكامل على عاتق مليشيا الحوثي وداعميها الإقليميين. ويجب على هذه الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها عن هذه الجرائم، وأن تعمل على وقف العنف، والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وما يحدث في قرية الحنكة ما هو إلا مثال واحد على المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة الحرب العبثية والانقلاب على مؤسسات الدولة منذ عام 2014. ويجب على العالم أجمع الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة له، والضغط على الأطراف المتصارعة للتوصل إلى حل سلمي.
ونحن على ثقة بأننا سننتصر على الظلم والطغيان، وأن اليمن الجديد سيكون يمناً حراً فخوراً ومزدهراً.